جاري التحميل...

شجرة السمُرة.. إرث نبوي ورمز بيئي أصيل في دولة قطر

الجسرة الإخبارية
الاثنين 02 يونيو 2025

شجرة السمُرة ليست مجرد شجرة عادية في صحراء دولة قطر، بل هي كنز من كنوز البلاد، لها جذور ضاربة في التاريخ والبيئة.

من اسمها اشتُق اسم المنفذ البري القطري "أبو سمرة"، وتحمل مكانة خاصة في الذاكرة الشعبية والتراث، فهي شاهد على صمود الإنسان القطري وتكيفه مع طبيعة أرضه.

  • مكانة تاريخية ودينية

ارتبط اسمها بالنبي الكريم ﷺ الذي يُروى أنه استظل تحتها، وشهدت بيعة أصحابه في الحديبية.

وما زالت هذه الشجرة المباركة تنبت حتى يومنا هذا في دولة قطر، شاهدة على عراقة الأرض.

  • رمز للهوية القطرية

يرى أهل قطر في السمرة مثالا للصمود، إذ تُشبه جذورها الراسخة بثبات أهل البلاد، كما ورد في المأثور الشعبي: "السمرة نفس القطري، عروقها في الأرض نابتة ما تتحرك، هذي ثابتة وثبتها رب العالمين".

  • انتشار جغرافي

تنتشر السمرة في المناطق الوسطى والغربية والجنوبية من البلاد، ومنحت اسمها لمواقع بارزة مثل منطقة "أبو سمرة" الحدودية، والسمرية، وأم غويلينة، وبو غولانه.

تكثر في المناطق التي تشهد سيولا ووديانا، مضفية بوجودها جمالا طبيعيا أخاذا.

  • صديقة البيئة بامتياز

تُعد السمرة صديقة للبيئة؛ فهي لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، وتقف صامدة في وجه الرياح الشمالية القوية، كما تحمي التربة من الانجراف وتكافح التصحر، وتساهم في تلطيف الأجواء المحيطة بها في البيئة الصحراوية.

  • خصائص فريدة

تتميز السمرة بعمرها المديد الذي يتجاوز 100 عام، ويتراوح طولها بين متر وخمسة أمتار، بينما يشبه شكل تاجها الكثيف المظلة، ويمتد قطره من 3 إلى 5 أمتار.

تُعرف بأزهارها البيضاء الكروية المسماة "البرم"، وهي غنية بالرحيق وتُعتبر مصدرا هاما للعسل البري.

  • تحديات وجهود الحماية

بالرغم من أهميتها وجمالها، تواجه شجرة السمرة خطر التدهور بسبب هجمات الحشرات والأورام البكتيرية.

وتبذل وزارة البيئة والتغير المناخي جهودا حثيثة ومقدرة للمحافظة على استدامة هذه الشجرة المباركة، التي تمثل رمزا للعطاء والصمود في البيئة القطرية.
 

شاهد المزيد من القصص